CSDG

CSJS

ESG

MCR

OSMG

RCZ
افتتاحية انطلاق الموسم الرياضي 2018-2019
écrit le: 23 September 2018 à 23:21

بسم الله الرحمان الرحيم

إخواني الكرام أهلا بكم في ميدان التنافس مع حلول هذا الموسم الجديد و مرحبا بكم في ساحة    البناء، أجل ساحة بناء كرة القدم على مستوى منطقتنا نحن أبناء الجنوب الشرقي، ها نحن نمد لكم أيدينا بكل ما استطعنا من قدرات ونمهد لكم الطريق بغية النهوض و الارتقاء و الازدهار     فكم يسرني أن ألمح فيكم الإصرار على النجاح و الرغبة في المضي قدما نحو الأمام بعزيمة لا تنكسر و نشاط لا متناهي كل هذا لأجل الوصول إلى غد مشرق بإذن العلي القدير.

إن رابطتنا هذه التي نعتز بها كونها تحتل أسمى المراتب على المستوى الوطني قد عملت منذ سنوات خلت حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم و لا تزال تكافح و تناضل حفاظا على مكانتها بين نظيراتها فأسلافكم من الأندية هم الذين رفعوا رايتها و التاريخ شاهد على ذلك.

فعليه يتحتم عليكم اليوم أن تتحدوا فيما بينكم لتحافظوا على ما بناه أسلافكم و نحن هنا لأجل أن نمدكم بكل ما من شأنه الرجوع عليكم بالخير فها أنتم و نحن نعد لبداية موسم جديد بعد الراحة و تجديد النشاط و الهمم فكلكم رغبة و استعداد لاكتساب أعظم المأرب، فالباب إذا أمامكم مفتوح لتحقيق ما لم تحققوه في مواسم سابقة و كلكم بحسب عزيمته و إصراره للوصول إلى الانتصارات.

        إخواني أناشدكم السير بخطى ثابتة فكرة القدم هاته ابتكرت لأهداف نبيلة لكن و للأسف البعض يجهل الغاية منها فهي مدرسة لزرع بذور التعارف ثم الأخوة بين أبناء الوطن الواحد بل وبين الشعوب على وجه الكرة الأرضية.

     فكرة القدم إذا عبارة عن همزة وصل لتحقيق أهداف وغايات إنسانية بالدرجة الأولى و تكمن حلاوة اللعبة في النصر و الهزيمة معا فلابد من وجود غالب و مغلوب حتى تكون هناك نكهة في أي لقاء كروي فلأجل ذلك يستلزم الأمر أن يتحلى كل فرد بالروح الرياضية كما يجب على الجميع الابتعاد كل البعد عن كل ما يعكر الأجواء من سلوكيات غير حضرية متنافية مع الأخلاق و الدين الحنيف من جهة و متعارضة مع قوانين تنظيم اللعبة من جهة أخرى.

فمن هنا يبدأ الخلل و يجد هذا الداء طريقه و ينخر القيم و المبادئ فعليه نحن مجبرون على الإتحاد معا لمكافحة كل ما يخالف النظام العام ألا و هو ظاهرة العنف في الملاعب هذا الوباء الذي استفحل و طغى على الساحة الرياضية سواء بالاعتداءات المتكررة أو ما شابه ذلك و بالتالي نرجوا من المولى عز وجل و نحن مع بداية موسم جديد أي عهد جديد إن صح القول أن يتحلى الجميع بالعقلانية كما يجب التشبع بالروح الرياضية و عدم الخروج عن المألوف وسد باب الذرائع التي من شأنها جر البعض لنتائج وخيمة لا ينفع ندم من بعدها لأن الخاسر الوحيد في كل الأحوال هو المذنب و كما قلنا الندم لا يشفع لذى يجب العمل بالعقل الراجح تفاديا لأية انزلاقات و كما يقال الوقاية خير من العلاج.          

فبعد الدراسة اتضح أن التحكيم قد نال حصة الأسد من الاعتداءات، والشيء الدي يحز في أنفسنا هو أين هم مسيري الأندية ؟

فإن تواصلت هذه الظاهرة المنبوذة من سيقوم مقام الحكم وهل يمكن الاستغناء عن خدمات هذا العنصر المهم في ملاعبنا ؟

 نحن لا ننحاز للحكم لأنه يمثلنا لكن نود أن نشير إلى أن هناك إجراءات و قواعد قانونية لابد من احترامها و العمل بها، لا التصرف بأسلوب همجي فنحن بشر و الحكم واحد منا معرض لارتكاب الأخطاء ولا يحق لأي كان محاسبته بالاعتداء عليه بأي طريقة كانت فهذا يعد خرقا للقانون، و الرابطة عازمة و بشدة على تطبيق القانون و الضرب بيد من حديد تصديا لكل من تسول له نفسه المساس بقوانين الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

فها نحن نطوي صفحات الماضي ونبدأ عهدا جديد معكم في ظل الإمكانيات المتاحة و التي بذلنا قصار جهدنا للوصول إليها و أنتم تشهدون علينا بأننا ناضلنا و ما نزال نناضل و لآخر رمق لأجلكم و لأجل منطقة الجنوب بالدرجة الاولى.

 فالحمد لله فرضنا وجودنا و رفعنا صوتنا لاكتساب حقوقنا و هذا يعتبر إنجازا عظيما لا نرجوا من ورائه لا جزاء و لا شكورا.

 فنحن أبناء المنطقة و من واجبنا العمل بتفاني و السهر على تقدمها و كل ما يعيق تطورها نحن لا نقبل به لكن كما أسلفنا لا و لن يتحقق هذا المراد إلا بتضافر الجهود بين جميع أفراد الأسرة الكروية و التعاون فيما بينهم أندية و رابطات فكلنا بمثابة الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى مصدقا لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأكرر دائما إذا أردنا الوصول لما نطمح إليه لابد من أن نتسم بسعة الصدر و التحلي بالأخلاق الرياضية التي امتاز بها أسلافنا و يجب التخلي عن النزعة التزمتية المتشبعة بالكره و العنف فهي حجرة عثرت في طريق تقدم الشعوب في أي مجال من مجالات الحياة فلا للعنف لا للعنف فنحن إخوان تجمعنا العقيدة و الدين قبل كرة القدم .

 

فلنكن على استعداد إن شاء الله لانطلاق أول بطولة للقسم الوطني الثاني هواة للجنوب الشرقي خلال الموسم القادم 2020/2019.

 

في الأخير نرجوا من العلي القدير أن يكون لكلمتنا هاته وقع في قلب كل من يهمه تطور و ازدهار منطقتنا هذه، كما أتمنى لكم النجاح في مسيرتكم الكروية خلال هذا الموسم.

 

رئيس الرابطة

علي باعمر

    Tous droits réservés © 2014 - 2024 Ligue Wilaya de Football - Ghardaia.